الأفكار الرئيسية
مع نهاية انتخابات الرئاسة الأمريكية، يبدو أن جون بايدن، الديمقراطي، سيكون الرئيس الأمريكي رقم 46 للولايات المتحدة. وهذا يعني أن دونالد ترامب، الجمهوري، سيكون أول رئيس أمريكي لا يستطيع تأمين ولاية ثانية مدتها 4 سنوات خلال 28 عاماً. ومن المفارقات أن آخر رئيس للولايات المتحدة لم يستطع فعل ذلك كان أيضاً جمهورياً، وهو جورج بوش الأب الذي خسر أمام الديمقراطي بيل كلينتون في عام 1992. ومع ذلك، من المبكر معرفة ما يمكن أن يعنيه هذا للاقتصاد العالمي ككل، خاصة عندما يكون من المحتمل أن يظل مجلس الشيوخ تحت سيطرة الجمهوريين، في حين أن الديمقراطيين لا يزال ينقصهم مقعدين للحصول على الأغلبية في مجلس النواب. قد يكون هذا النوع من الجمود التشريعي مفيداً للشركات الأمريكية حيث يمكن تعطيل فرض ضرائب أعلى على الشركات. ومع ذلك، بشكل عام، نعتقد أن المستثمرين العالميين سيتطلعون إلى موقف أقل عدوانية من قبل الولايات المتحدة عندما يتعلق الأمر بالتجارة العالمية، وخاصةً مع الصين. في الواقع، كان أداء المستثمرون العالميون يعكس توقعاتهم بفوز بايدن حيث ارتفعت أسعار الأسهم العالمية والسلع بشكل عام.
بالعودة إلى الوطن في مصر، يتطلع المستثمرون إلى بعض الأحداث حيث نبدأ الأسبوع الثاني من نوفمبر اليوم. أولاً، بنهاية الأسبوع، سيعقد البنك المركزي المصري اجتماعاً للجنة السياسة النقدية يوم الخميس (12 نوفمبر)، ولم يتبق سوى اجتماع واحد وأخير قبل انتهاء العام في ديسمبر. نحن نرى أن البنك المركزي قد يختار الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير هذه المرة، مع وجود احتمالية أكبر لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر. سننشر قصة كاملة حول هذا الأمر في عدد يوم الخميس، مع شرح الأسباب الداعمة لرؤيتنا.
ثانياً، ستستمر الشركات في الإعلان عن أرباحها للربع الثالث مع عقد عدد منها لاجتماعات مجالس الإدارة لمناقشة النتائج، وبالتحديد سي آي كابيتال القابضة [CICH] في 9 نوفمبر، وإم إم جروب للصناعة والتجارة العالمية [MTIE]، في يوم 10 نوفمبر، وابن سينا فارما [ISPH] في 12 نوفمبر، وفي اليوم نفسه من المتوقع أن تعلن المصرية للاتصالات [ETEL] عن نتائج أعمالها بالربع الثالث. في الوقت نفسه، سيراقب المستثمرون تقرير أرباح البنك التجاري الدولي [COMI] والذي نعتقد أنه سيصدر مساء الإثنين (9 نوفمبر) حيث سيكونوا حريصين على معرفة البيانات المالية في أعقاب إعفاء رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للبنك من منصبه.
ثالثاً، يتطلع بعض المستثمرين (معظمهم من المؤسسات) إلى ليلة الثلاثاء (10 نوفمبر) وهو تاريخ إعلان مؤسسة إم إس سي آي عن المراجعة نصف السنوية لمؤشراتها. نلاحظ أن التغييرات المعلنة سيتم تطبيقها في الأول من ديسمبر (تاريخ السريان)، لكن الأسهم المضافة أو المستبعدة من المؤشرات غالباً ما تشهد ارتفاعاً في حجم التداول عليها في تاريخ الإعلان وقبل يوم أو يومين من تاريخ التطبيق. بالنسبة لمصر، لا نتوقع تغييرات في الأسهم المصرية الثلاثة المدرجة في مؤشر إم إس سي آي للأسواق الناشئة، وهي: البنك التجاري الدولي – مصر [COMI]، والشركة الشرقية [EAST]، والسويدي إليكتريك [SWDY].
إيجابي
MTIE: مع كونها أحد أفضل اختياراتنا منذ يوليو، نرى أن إم إم جروب للصناعة والتجارة العالمية [MTIE] قد تكون مستفيدة من فوز بايدن. والتساؤل الآن حول ما إذا كانت الإدارة الأمريكية الجديدة ستعني مشاكل أقل لهواوي وبالتالي المزيد من النمو لهواتفها المحمولة التي توزعها MTIE.


