الأفكار الرئيسية
ارتفعت الأسهم الأمريكية بشكل ملحوظ يوم الثلاثاء، حيث خفت حدة التوتر المتصاعد بشأن أوكرانيا وروسيا يوم أمس. يأتي ذلك في ظل إعلات روسيا أنها سحبت بعض قواتها بالقرب من الحدود الأوكرانية. كان تأثير هذا النبأ هو تحسن المعنويات تجاه الأصول الخطرة، حيث استجابت الأسهم الآسيوية والأوروبية بشكل إيجابي. في غضون ذلك، تراجعت أسعار خام برنت، حيث أدى تخفيف حدة التوترات الجيوسياسية إلى إضعاف الحجة بشأن صدمات العرض.
هنا في مصر، استضاف رامي أبو النجا، نائب محافظ البنك المركزي، مؤتمر هاتفي يوم أمس لمراجعة اتجاهات الاقتصاد الكلي الأخيرة والتوقعات الرئيسية. من بين النقاط المهمة في المؤتمر الهاتفي بالأمس ما يلي:
o وضع صافي الأصول الأجنبية في البنوك التجارية: نسبة السيولة بالعملات الأجنبية للقطاع المصرفي جيدة، والنقص الحالي في مركز صافي الأصول الأجنبية ليس غير مسبوق، كما قال أبو النجا، موضحاً أن البلاد واجهت ظروفًا مماثلة في 2016 و2018. طوال هذه الفترات، كانت البنوك التجارية قادرة على الصمود في وجه العاصفة دون التعرض لانقطاع في سيولة العملات الأجنبية. بالإضافة إلى ذلك، يعكس الوضع الحالي محاولات البنوك النشطة لتأمين احتياجاتها من العملات الأجنبية بشروط مواتية. وبالتالي، تزيد البنوك التزاماتها لتعويض الأثر السلبي المحتمل لدورة التشديد العالمية الأسرع من المتوقع.
o تنظيم الاستيراد: تتوافق متطلبات تنظيم الاستيراد المعلن عنها مؤخراً مع إطار عمل حوكمة عمليات الاستيراد ونظام التسجيل المسبق الإلزامي للشحنات التي تبدأ في مارس.
o السياسة النقدية: يعتمد قرار سياسة البنك المركزي المصري بشأن معدل الفائدة على البيانات، ويسير إعداد السياسة النقدية الحالي على المسار الصحيح لتحقيق مستهدف التضخم البالغ 7% (± 2%) في المتوسط في الربع الرابع 2022 وكذلك تحقيق استقرار الأسعار على المدى المتوسط. يراقب البنك المركزي عن كثب جميع الأحداث الاقتصادية ولن يتردد في استخدام جميع الإجراءات المتاحة لتنفيذ مهمته الخاصة باستقرار الأسعار.
وبناء على ما سبق، سوف نقوم بإصدار تقرير رؤية اقتصادية، يلخص حدث المؤتمر الهاتفي.



