كان المتعاملون في السوق بانتظار يوم الخميس المُقبل الموافق 10 سبتمبر الجاري كموعد نهائي لاتخاذ شركة الاتصالات السعودية "STC" [7010KSA: ] قراراً في عملية الاستحواذ المزمع على حصة فودافون جروب [UK: VOD] البالغة 55% في فودافون مصر [VODE] - أكبر مشغل للهاتف المحمول في مصر من حيث حجم الأعمال والربحية. لا تزال شركة المصرية للاتصالات [ETEL] تمتلك 45% من VODE. وبالعودة إلى تاريخ 29 يناير 2020، قالت شركة الاتصالات السعودية إنها تدرس الاستحواذ على حصة VOD البالغة 2.39 مليار دولار أمريكي، لتُقدر ضمنياً قيمة VODE عند 4.35 مليار دولار. ومنذ ذلك الحين، تراجع سهم VOD المتداول في بورصة لندن بنسبة 31%، بينما ارتفع سهم STC المتداول في البورصة السعودية "تداول" بنسبة 8%، وقفز سهم ETEL بنسبة 30%. بالأمس أشارت تقارير إعلامية إلى أن STC تريد أن تُخفض عرضها غير الملزم البالغ 2.39 مليار دولار، بحسب أشخاص على إطلاع بالصفقة. ومن باب التذكير، فقد كانت STC قد وقعت مع VOD مذكرة تفاهم غير ملزمة مدتها 75 يوماً، ثم تم تمديدها لمرتين الأولى لمدة 90 يوماً والثانية لمدة 60 يوماً تنتهي يوم الخميس المقبل. اليوم، وبعد مررو 223 يوماً، نطرح الخيارات المتاحة أمام جميع الأطراف، ثم نردفها برأينا الخاص:
1. المشتري (STC): هي مشغل الاتصالات رقم واحد في المملكة العربية السعودية وهي الشركة المملوكة للدولة، والتي لديها تعرض لدول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيوية أخرى. تعمل STC في أربع دول آسيوية، وسيشكل استحواذ شركة الاتصالات السعودية على VODE أول نشاط لها في إفريقيا كما سيساعد في تحسين ملف نموها في الدولة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في المنطقة العربية.
2. البائع (VOD): كجزء من خطة إعادة هيكلتها، قررت VOD الخروج من مصر في محاولة لاقتصار نشاط المجموعة إلى منطقتين جغرافيتين مختلفتين، وهما أوروبا وأفريقيا جنوب الصحراء. وبالتالي، عاجلاً أم آجلاً، ستحتاج VOD إلى تصفية عملياتها في مصر.
3. المستهدف (VODE): ستستفيد VODE، مشغل الهاتف المحمول رقم واحد في مصر، من الطلب المتزايد على البيانات مع توقعات بتحقيقها نمواً من رقمين، لا سيما في أعقاب أزمة كوفيد-19.
4. الشريك (ETEL): لدى ETEL، المشغل الرئيسي في مصر، عدة خيارات تتمثل في: البقاء شريكاً في VODE، أو تقديم عرض مقابل حصة VOD البالغة 55%، أو أن تتخارج أيضاً من VODE وتبيع الـ 45% المتبقية لشركة الاتصالات السعودية.
رأينا: قد تحاول شركة الاتصالات السعودية المساومة على السعر الذي ستدفعه مقابل 55% منVOD ، معتقدة أن العالم بعدكوفيد-19مختلف تماماً عما كان عليه قبله، خاصة أنها قد تحتاج إلى شراء حصة ETEL أيضاً، وهو ما يضاعف التكلفة عليها. إذا قامت STC


