الأفكار الرئيسية
انتعشت الأسهم العالمية بشكل ملحوظ خلال يومي الخميس والجمعة، حيث تحسنت المعنويات تجاه الأصول الخطرة، على الرغم من قصف روسيا كييف بالصواريخ. انتعشت الأسهم الأمريكية بقوة، حيث سجل مؤشر داو جونز أكبر مكاسب يومية بالنسبة المئوية منذ نوفمبر 2020. كان المستثمرون يشترون الانخفاضات حيث تجاهلت احتمالية نشوب صراع عسكري كامل بين روسيا وحلف الناتو مع إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن جولة ثانية من العقوبات المشددة ضد روسيا. علاوة على ذلك، قام المستثمرون أيضاً بتقييم الأخبار التي تفيد بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره الصيني شي جين بينغ أن بلاده مستعدة للجلوس لإجراء محادثات مع أوكرانيا، وفقاً لوزارة الخارجية الصينية. في غضون ذلك، تأثرت أسعار النفط بجني الأرباح، حيث تراجعت إلى ما دون مستوى 100 دولار أمريكي/برميل، وانخفضت أسعار خام برنت لأقل من 95 دولار أمريكي/برميل. توقفت الحركة القوية لأسعار لسلع العالمية خلال الأسبوع الماضي جزئياً نتيجة تحسن المعنويات تجاه الأصول الخطرة، وعلى الرغم من ذلك ظلت الأسعار مرتفعة من منظور العائد هذا العام حتى الآن.
هنا في مصر، انخفض كلا المؤشرين بشكل سيئ، حيث انخفض كل من مؤشر EGX30 ومؤشرEGX70 متساوي الأوزان بمقدار 3.6% و9% على التوالي. إن تأثير الغزو الروسي الحالي على أوكرانيا سيعرض مصر إلى الارتفاع المفرط في أسعار القمح، إلى جانب السلع الأخرى، مما يضع ضغوطاً على موازنة الدولة. علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي ضعف الروبل الروسي بشكل ملحوظ إلى تحفيز حجم الواردات من روسيا إلى البلاد، ناهيك عن إبطاء تعافي السياحة في مصر. بينما يستعد السوق للارتداد اليوم، بعد التعافي في أسواق الأسهم العالمية، من المفيد أن نتذكر أن التذبذب لا يزال هو اسم اللعبة. وعلى الرغم من ذلك، من وجهة نظر تكتيكية، يجب أن تكون الأسهم المرتبطة بالمواد الأولية المحلية مستفيدة إذا استمر الوضع كما ذكرنا في دليل التداول الخاص بنا في يوم الخميس الماضي.


