الأفكار الرئيسية
حظيت أسهم القطاع العقاري في مصر بموافقة الهيئة العامة للرقابة المالية على العرض المقدم من شركة الدار العقارية الإماراتية
[ADX: ALDAR] وصندوق أبو ظبي السيادي ADQ للاستحواذ على حصة تبلغ 51% على الأقل من شركة سوديك [OCDI] بسعر يبلغ 20 جم/سهم. ودفعت موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية سهم OCDI للصعود الهائل بمقدار 7.2%، ليتداول عند أفضل مستوياته منذ أكتوبر 2018 و3.6% فقط أقل من سعر عرض الشراء. من ناحية أخرى، شعرت أسهم القطاع العقاري الكبيرة الأخرى بالزخم، مع مجموعة طلعت مصطفى القابضة [TMGH]، بالم هيلز للتعمير [PHDC]، أوراسكوم للتنمية مصر [ORHD]، وإعمار مصر للتنمية[EMFD] — حيث ارتفعت جميعها ما بين 1.6% و5.2% أمس.
نلاحظ أن الدار قد أعربت في فبراير 2021 عن رغبتها في دخول سوق العقارات المصري من خلال استثمار ملياري درهم إماراتي، وهو ما يقودنا إلى عرض الشراء لـ OCDI. تبلغ تكلفة الحصة التي تصل إلى 90% (الحد الأقصى الذي يرغب مقدمو العروض الاستحواذ عليه) حوالي 1.5 مليار درهم إماراتي. ومن ثم، إذا كانت الدار تخطط بالفعل لاستثمار ملياري درهم إماراتي، فإن هذا يعني أنه بإمكانها البحث عن فرص استثمارية أخرى في المستقبل. أدت الأطر التنظيمية الجديدة المتعلقة بالقطاع العقاري، إلى جانب مخاوف من ضغوط تضخمية كبيرة، إلى عدم وضوح الرؤية بالنسبة لأسهم القطاع العقاري. لهذا، نعتقد أن الأمر متروك لأنشطة الاندماجات والاستحواذات (مثل عرض OCDI) للمساعدة في توجيه انتباه المستثمرين إلى قطاع مقوم بأقل من قيمته العادلة. لوضعها في نصابها الصحيح، فإن متوسط الارتفاع المحتمل لأسهم القطاع العقاري المدرجة في البورصة المصرية وفقاً لإجماع السوق يبلغ 74%.


