دليل التداول اليومي
عمرو حسين الألفي CFA، رئيس قسم البحوث
الأفكار الرئيسية
يعتبر انخفاض عجز الحساب الجاري في مصر في الربع الثالث من العام المالي 2020 خبراً جيداً للجنيه المصري الذي ارتفع بالفعل مؤخراً (+1.7% منذ بدء ارتفاعه في يونيو) مع عودة التدفقات الأجنبية إلى سوق الدين المحلي في مصر. وبالأمس أيضاً، أكدت وكالة فيتش تصنيف مصر عند B+ مع نظرة مستقبلية مستقرة. كل هذه العوامل من المفترض أن تخفف من أي ضغوط على المدى القصير على الجنيه المصري، وأن تضع غطاءً على عائدات الخزانة، وهو أمر إيجابي آخر بالنسبة لموازنة الحكومة. بناء على ما سبق، نفضل تقليل التعرض للأسهم التي تعتمد على التصدير وتلك المرتبطة إيراداتها بالدولار الأمريكي..
إيجابي
OIH: كشفت شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة [OIH] أمس عن تخطيطها لفصل نشاطها في مجال الخدمات المالية (أي حصتها البالغة 29.15% في ثروة كابيتال القابضة للاستثمارات المالية [SRWA] و74.55% في شركة بلتون المالية القابضة [BTFH]) في شركة منفصلة باسم أوراسكوم المالية القابضة (OFH)، مما يجعل OIH تركز على العمل من خلال تسع شركات تعمل في قطاعات متنوعة. ارتفعت كل من أسهم OIH (+8.1%)، SRWA (+9.5%)، وBTFH (+4.5%) أمس بناء على الأخبار. ولدينا هنا لقطتان سريعتان على هذا:
(1) نرى أن القيمة السوقية الحالية لـ OIH، وبناء على حساباتنا، والبالغة 2.16 مليار جم، تنطوي على قيمة سلبية بحوالي 50 مليون جم للشركات التسعة التي ستظل مملوكة لـ OIH وذلك بعد عملية التقسيم. وبعبارة أخرى، فإن OIHفي الوقت الحالي هي أرخص من مجموع استثماراتها في SRWA (1.29 مليار جم)، وBTFH (0.85 مليار جم)، وفقاً للقيمة السوقية الحالية، وذلك إذا اعتبرنا أن هذه القيمة حقيقية.
(2) بناء على التقسيم المقترح سيكون 74% لـ OFH، و26% لـ OIH الجديدة، وعليه فإنه وبالقيمة السوقية الحالية لـ OIH ستكون القيمة السوقية لـ OFH أقل وبنسبة 28% من القيمة السوقية لاستثماراتها. وبالتالي، نحن نرى أن هناك فارق بين تسعير السوق للكل وأجزائه، وهو ما يُعد محفزاً لـ OFH بعد التقسيم.
والشيء بالشيء يُذكر، في السابق انقسمت أوراسكوم تيليكوم القابضة (OTH) قبل 8.5 سنوات إلى كيانين: جلوبال تيليكوم القابضة [GTH]، وOIH، التي كانت تُعرف حينها باسم أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا القابضة (OTMT) وافقت OTH في اجتماع جمعيتها العمومية غير العادية في 14 أبريل ثم في 23 أكتوبر 2011 على عملية التقسيم، ولكن تم تنفيذ التقسيم بالفعل في 22 يناير 2012، أي بعد الانعقاد بثلاثة أشهر. وتشير تقارير إعلامية إلى أن عملية التقسيم الحالية سيتم الانتهاء منها بحلول نوفمبر (ثلاثة أشهر أيضاً).
CANA و EXPA و COMI: هذه الأسهم الثلاثة والتي كنا قد قمنا باختيارها مؤخراً بالقطاع المصرفي شهدت ارتفاعاً، وهي: البنك التجاري الدولي – مصر [COMI]، وبنك قناة السويس [CANA]، والبنك المصري لتنمية الصادرات [EXPA]، حيث ارتفع EXPA لأعلى مستوى له في 52 أسبوعاً ليصل إلى 11.56 جم خلال جلسة أمس. مراقبةً منا لأداء اختياراتنا، فقد ارتفع EXPA بنسبة 28% منذ أن قمنا باختياره في 5 يوليو الجاري، في حيت تراجع سهم CANA بنسبة 2% خلال الفترة نفسها. وفي الوقت نفسه تراجع سهم COMI بنسبة 4% منذ اختياره في 14 يوليو. لا تزال تلك الأسهم هي المفضلة لدينا في هذا القطاع.



