يُعد التعايش مع الضربة ثلاثية الأبعاد لجائحة كورونا أو ما أصطُلح على تسميته بكوفيد-19 تحدياً لصانعي السياسات الاقتصادية، حيث يواجهون عدة مفاضلات صعبة نتيجة ما للفيروس من تداعيات.
المفاضلة ما بين إجراءات الحد من انتشار العدوى من خلال العزل الاجتماعي وعمليات الإغلاق، في مقابل تكلفة التباطؤ الاقتصاد المتوقع نتيجة تلك الإجراءات. ثانيًا: المفاضلة ما بين العمل على توفير سياسة مالية موسعة وفعالة معاكسة للدورات الاقتصادية لتحفيز النمو، وخطر فقدان السيطرة على العجز المالي وحجم الدين العام. ثالثًا: المفاضلة ما بين ضرورة توفير الائتمان المطلوب للقطاعات الأكثر تضرراً وبشكلٍ كافٍ، وخطر ارتفاع نسبة القروض المتعثرة، مما قد يُقوِّض قدرة القطاع المصرفي على الصمود في وجه العاصفة. تواجه الحكومات هذه المفاضلات الصعبة وسط فجوة معرفية كبيرة حول عدة جوانب تتعلق بالجائحة
منى بدير
محلل اقتصادي أول
ت: +20233005722



