التداعيات بعيدة المدى للحرب الثانية الباردة ستمتد إلى ما وراء حدود روسيا وأوكرانيا، مما يهدد التعافي العالمي. اندلع الصراع المحتدم في البحر الأسود حيث شنت روسيا غزواً واسع النطاق لأوكرانيا من عدة جبهات، ورداً على ذلك، أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن جولة أخرى من العقوبات المشددة، بما في ذلك حظر البنوك الروسية الكبرى من استخدام نظام المدفوعات سويفت. تثير الطموحات الروسية في هذه المرحلة العديد من السيناريوهات، وكلها بعيدة كل البعد عن كونها وردية بالنسبة للاقتصاد العالمي والدول المستوردة الصافية للسلع الأساسية بشكل عام. أما بالنسبة لروسيا، فإن اعتماد الاتحاد الأوروبي على الوقود الروسي يوفر لروسيا نفوذاً كبيراً لتحمل العقوبات. علاوةً على ذلك، يمكن لروسيا وحلفائها (الصين بشكل أساسي) اغتنام الفرصة لتعميق علاقاتهم التجارية والمالية التي لا يهيمن عليها الدولار، من خلال نظام تبادل الرسائل بين البنوك الروسي (SPSF) أو تسريع استخدام نظام CIPS الصيني للتخفيف من تأثير فقدان حَقّ استخدام نظام سويفت.
للتقرير الكامل الرجاء الضغط هنا
منى بدير
كبير الاقتصاديين
T +202 3300 5722


