عمرو حسين الألفي CFA، رئيس قسم البحوث
تتميز شركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي [MPRC] بعدد من الخصائص المثيرة للاهتمام ومنها أنها غنية بالنقدية، حيث وصل صافي النقدية في MPRC إلى 264 مليون جم في النصف الأول 2020 في حين أن القيمة السوقية للشركة بلغت فقط 872 مليون جم. وبعبارة أخرى، بلغ صافي النقدية ما نسبته 30% من القيمة السوقية لـ MPRC. من الأمور المالية الأخرى المثيرة للاهتمام في MPRC ما يتعلق بالضعف في استغلال الأصول، مع بلوغ معدل دوران الأصول لديها 0.17 مرة فقط، بعائد على حقوق ملكية يبلغ 4.5%.
الآن، إذا كانت الشركة غنية بالنقدية، ومع ذلك تواجه صعوبة في استغلال أصولها، فمن الممكن أن يكون من المنطق استخدام هذه السيولة الزائدة على أمل الاستفادة منها، وهو ما يبدو أن MPRC حاولت القيام به مؤخراً. في أواخر يوليو 2020، تمكنت MPRC من زيادة حصتها في الشركة العربية الفندقية لمدينة الإنتاج الإعلامي – المالكة لفندق موفنبيك مدينة الإنتاج الإعلامي – والتي كانت تبلغ 10%. بعد عملية الاستحواذ، بلغت حصة MPRC 97.55%. تم تقييم فندق موفنبيك في الصفقة بـ 223 مليون جم، أو ما يعادل 0.784 مليون جم للغرفة، وفقاً لحساباتنا وذلك مقارنةً بـ 0.780 مليون جم للغرفة في شركة مصر للفنادق [MHOT]. على الرغم من عدم وجود تفاصيل حول فندق موفنبيك، نعتقد أن MPRC استطاعت الحصول على الحصة الأكبر فيه بناءً على تقييم منخفض، وهو ما سيصب في صالح MPRC بالنهاية.
علاوةً على ذلك، إذا قمنا بتعديل صافي النقدية لدى MPRC بعد هذا الاستثمار، فإنه سيتراجع إلى 70.5 مليون جم. وعند تقييم حصة MPRC البالغة 97.55% في فندق موفنبيك بـ 217 مليون جم (وفقاً للصفقة المذكورة أعلاه)، سنصل إلى 288 مليون جم كقيمة لفندق موفنبيك بالإضافة إلى صافي النقدية. بالقيمة السوقية الحالية للشركة البالغة 872 مليون جم، نجد أن السوق يُقيم باقي أنشطة MPRC بـ 585 مليون جم فقط. نلاحظ أن MPRC حققت صافي أرباح بلغ 52 مليون جم بالنصف الأول 2020، والتي إذا تم تعميمها على ما تبقى من العام، فإن هذا يعني أن أنشطة MPRC باستثناء فندق موفنبيك يتم تقييمها من قِبَل السوق على أساس مضاعف ربحية بلغ عند 5 مرات فقط، وهو ما يُعد رخيصاً.
دليل التداول اليومي
عمرو حسين الألفي CFA، رئيس قسم البحوث
الأفكار الرئيسية
كما ذكرنا أمس، فإن رهاننا على الشركات الكبيرة قد آتى ثماره حيث ارتفع مؤشر إي جي إكس 30 بأكثر من 2%، وهو أعلى أداء يومي إيجابي في شهرين. في حين أنه لا يزال متراجعاً بنسبة 18% منذ بداية العام، نتوقع أن يواصل مؤشر إي جي إكس 30 سد الفجوة التي بينه وبين نظيره مؤشر إي جي إكس 70 الذي يضم الشركات ذات القيمة السوقية الصغيرة وذلك خلال الفترة المتبقية من العام الحالي. كان أداء الأمس مدعوماً بشكل جزئي بالمشاعر الإيجابية في السوق بشأن حالة الاستقرار في ليبيا، والتي قد تفتح الباب أمام الشركات المصرية للمشاركة في إعادة إعمار تلك الدولة. لمعرفة أداء وتقييمات الأسهم، يُرجى الرجوع إلى تقرير مضاعفات البورصة المصرية (الموجود دائمًا في القسم رقم 5 من تقريرنا بتوقيت برايم).
إيجابي
الشركات ذات القيمة السوقية الكبيرة: كما كان أمس.
MPRC: كما هو مذكور أعلاه، فإن تقييم MPRC يُعد رخيصاً، وذلك عند تخفيض صافي النقدية لديها وذلك بعد تعديلها نتيجة استحواذها مؤخراً على فندق موفنبيك. ارتفع السهم بنسبة 6.7% أمس، تماشياً مع الأداء الإيجابي العام للسوق وساعد بشكل جزئي إعادة شراء أسهم خزينة الشركة في هذا الأداء.
سلبي
DSCW: نتائج الربع الثاني 2020 التي قامت بنشرها شركة دايس للملابس الجاهزة [DSCW] (يُرجى الاطلاع أدناه) قد تضغط على السهم على المدى القصير. يبدو أن الشركة عانت من عمليات الإغلاق المتعلقة بجائحة كورونا في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى تراجع النمو على مستوى الإيرادات.


