الأفكار الرئيسية
في وقت سابق من هذا الشهر، أدرجنا عمليات الاندماج والاستحواذ كواحد من المحركات الثلاثة الرئيسية لأداء السوق خلال الفترة المقبلة، من وجهة نظرنا. حال وقوعها، ليس بالضرورة أن تكون عمليات الاندماج والاستحواذ مزجاً بين كيانين؛ في الواقع، يمكن أن تشمل عمليات الانقسام أيضاً. لقد لاحظنا مؤخراً اتجاهاً جديداً في السوق حيث تنقسم الشركات المدرجة إلى كيانين أو حتى ثلاثة كيانات جديدة. ظهر ذلك مع عامر جروب [AMER] التي انبثقت منها بورتو جروب [PORT]، تلتها الشركة العربية لحليج الأقطان [ACCG] التي انبثقت منها الشركة العربية لإدارة وتطوير الأصول [ACAMD]. اليوم، يتطلع السوق إلى ما لا يقل عن ثلاث شركات فرعية، وهي بايونيرز القابضة [PIOH] حيث ستقوم بفصل القطاع العقاري والصناعي، وشركة أوراسكوم للاستثمار القابضة [OIH] التي ستقوم بفصل قطاع الخدمات المالية، وشركة ارابيا انفستمنتس القابضة [AIH] التي ستقوم بفصل الخدمات المالية غير المصرفية الخاصة بها. بالأمس، ارتفع سهم AIH بنسبة 3.4% بعد الأخبار التي من المفترض أن تكون إيجابية لمساهمي AIH الذين شاهدوا أداء النمو في قطاع الخدمات المالية غير المصرفية التابع للشركة قد طغى عليه الأداء الباهت إلى حد ما للقطاعين الآخرين (مواد البناء والتشييد والسيارات). بالرجوع للوراء، يظهر الرسم البياني أدناه أداء الأسهم للشركتين المنفصلتين حتى الآن في البورصة المصرية: PORT وACAMD. منذ عملية التقسيم انخفض الأول بنسبة 41%، في حين أن الأخير هو الأفضل أداءً إلى حد بعيد، بزيادة 123%. في الأشهر الثلاثة التي أعقبت التقسيم، تأرجح أداء أسهم الشركة المنبثقة الجديدة بين التراجع بشكل هامشي إلى الارتفاع. ومع ذلك، على مستوى الستة أشهر والـ 12 شهراً بعد التقسيم، كان الأداء متبايناً. في المتوسط، كان أداء أسهم الشركات المنبثقة أفضل من أداء أسهم الشركات الأم.


