إقرأ كـ PDF
عمرو حسين الألفي CFA، رئيس قسم البحوث
عندما يبدو أن هناك انفصالاً بين النشاط الاقتصادي وأداء سوق الأسهم، فإن ذلك يكون ناتجاً عن أن سوق الأسهم يعكس في أدائه تأثير الأحداث المتوقع حدوثها، وليس الأحداث التي تمت أو الجارية. كان أمس أحد الأيام الاستثنائية لسوق الأسهم، حيث ارتفع مدى التذبذب (وذلك باستخدام المدى اليومي) فوق متوسطه منذ بداية العام لكل من مؤشر إي جي إكس 30 ومؤشر إي جي إكس 70 متساوي الأوزان. يُرجى الاطلاع على قسم لقطة اليوم أدناه للحصول على تفاصيل أكثر. وبغض النظر عن المؤشرات الاقتصادية كان المستثمرون متوترين أمس بسبب المخاوف الجيوسياسية.
كما هو موضح بالجدول أدناه، لا يزال مؤشر إي جي إكس 30 متراجعاً بنسبة 24% منذ بداية العام، في حين ارتفع مؤشر إي جي إكس 70 متساوي الأوزان خلال ما مر من 2020، وكان لكل من المؤشرين قمم وقيعان في 9 فبراير و19 مارس على التوالي. كان أعلى تراجع يسجله مؤشر إي جي إكس 30 عند -43% مقابل -38% لمؤشر إي جي إكس 70 متساوي الأوزان وذلك خلال 39 يوماً. وخلال الأيام الـ 118 التي تلت تلك الفترة وحتى أمس تعافي مؤشر إي جي إكس 30 بنسبة 31% في حين تعافى مؤشر إي جي إكس 70 متساوي الأوزان بنسبة 82% (وبالتالي حقق أداءً إيجابياً منذ بداية العام) خلال عام 2020، كان أداء إي جي إكس 30 اليومي قريباً من رمي عملة لأعلى فاحتمال المكسب كان فقط نصف الوقت. وعلى الجانب الآخر ارتفع مؤشر إي جي إكس 70 متساوي الأوزان ثلثي الوقت، وإن كان متوسط الأداء السلبي اليومي كان أعلى في الأيام التي تراجع بها. وفقاً لحساباتنا فإن التذبذب بمدى كبير ليس جيداً لأي من المؤشرين ولكنه أسوأ بالنسبة لمؤشر إي جي إكس 30 في الأيام التي يكون فيها التذبذب أعلى من متوسطه منذ بداية العام. كان متوسط التذبذب في إي جي إكس 30 -0.53% مقابل -0.27% في إي جي إكس 70 متساوي الأوزان. ومع ذلك كان لدى إي جي إكس 70 متساوي الأوزان جلسات إيجابية أكثر من السلبية، وعلى العكس مؤشر إي جي إكس 30 الذي كانت معظم جلساته سلبية.
ومع ذلك، نعتقد أن التذبذبات موجودة وستبقى لذا من المفترض أن يعتاد المستثمرون عليها ويتعاملوا معها ويستفيدوا منها. أدناه نقوم بطرح 19 سهماً نرى أنه من المفترض أن تكون في محفظتك في مثل تلك الأوقات.




