دينا عبد البديع | محلل مالي
DAbdelbadie@egy.primegroup.org
عقدت البورصة المصرية، أمس ورشة عمل عبر الإنترنت مع إدارة الشركة العربية للأسمنت [ARCC]. فيما يلي النقاط الرئيسية التي انطوى عليها اللقاء واستنتاجاتنا.
مازالت الإجابة في ضعف الطلب: تعاني صناعة الأسمنت من زيادة العرض بمقدار 30 مليون طن. فبينما بلغ الطلب 52 مليون طن في عام 2019، كان العرض 80 مليون طن. من المتوقع أن يصل الطلب بنهاية عام 2020 إلى 40 مليون طن، بينما من المتوقع أن يكون الانتعاش في عام 2021 حيث يمكن أن يعود الطلب إلى مستوى 50 مليون طن. تجدر الإشارة أن أزمة فيروس كورونا جنباً إلى جنب مع الإغلاق ومواسم رمضان والعيد—كان لها جميعاً أسوأ الأثر على المبيعات.
القروض الجديدة ليست على الخريطة: إدارة ARCC لا تتوقع قروض جديدة لأنها ليست هناك حاجة إليها. ستقوم شركة ARCC بسداد القروض المتعلقة ببناء مصنعها في عام 2006.
لا يزال خيار الغاز الطبيعي غير جذاب في ضوء الأسعار الحالية: من أجل التفكير في استخدام الغاز الطبيعي مرة أخرى، يجب أن يصل السعر حوالي 3-4 دولار أمريكي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. خلاف ذلك، يتم تفضيل الخيارات الأخرى.
لا يمكن الاعتماد على الصادرات: تمثل الصادرات 10% فقط من المبيعات بسبب المنافسة الشديدة. نرى أن هامش ربح الصادرات منخفض بسبب انخفاض الأسعار من الدول التي لديها فائض في العرض، وبالأخص تركيا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. هذا وتتجه صادرات شركة ARCC بشكل أساسي إلى ليبيا وبعض الدول الأفريقية التي تستفيد من اتفاقية الكوميسا، حيث أن تخفيض الضرائب يجعل الأسعار تنافسية نوعاً ما هناك.
إعادة إعمار ليبيا والعراق: توفر كل من ليبيا والعراق فرصاً للتصدير لشركة ARCC. كما يسهل الوصول إلى ليبيا، حيث تكلفة النقل البري منخفضة. وبينما يظل إعادة إعمار العراق فرصة لـ ARCC، إلا أن العراق أقرب إلى المملكة العربية السعودية، لذلك يمكن لمصنعي الأسمنت السعوديين الحصول على ميزة تنافسية للبيع هناك.
النتائج المتوقعة للعام بأكمله: تتوقع شركة ARCC أن تسجل صافي خسارة - لأول مرة - بقيمة 50 مليون جنيه مصري في عام 2020 بسبب استمرار انخفاض الأسعار. وفي الوقت نفسه، فإن ARCC لديها أقل تكلفة للطن؛ بدأت الشركة منذ عامين في استخدام الطاقة الشمسية مما أدى إلى خفض تكاليف الطاقة بنسبة 4%.
أهم استنتاجاتنا: سجلت ARCC خسارة صافية قدرها 5.6 مليون جنيه مصري في النصف الأول من عام 2020 مقارنة بأرباح صافية قدرها 26 مليون جنيه مصري في العام الماضي، متأثرة بانخفاض الإيرادات بنسبة 17% على أساس سنوي إلى 1.28 مليار جنيه مصري في النصف الأول من عام 2020. تتداول ARCC عند مضاعف قيمة المنشأة إلى الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك لآخر 12 شهر يبلغ 5. مرة، فيما تتداول عند مضاعف قيمة المنشأة إلى المبيعات يبلغ 0.7 مرة. في الوقت الحالي، سنواصل انتظار أي محفز لمستويات الطلب. وهو بقدر ما نراه، سيكون انتظاراً طويلاً. حتى ذلك الحين، نظل عند رؤيتنا السلبية بشأن صناعة الأسمنت بشكل عام بسبب التحديات قصيرة ومتوسطة الأمد التي تعاني منها، وهي انخفاض الطلب وارتفاع التكاليف.
دليل التداول اليومي
عمرو حسين الألفي CFA | رئيس قسم البحوث
AElalfy@egy.primegroup.org
الأفكار الرئيسية
يبدو أن الأسواق العالمية تتوقع فوز لبايدن في الانتخابات الأمريكية (وهو أمر يبدو وشيك الحدوث)، حيث أنهت أسواق الولايات المتحدة في اليوم التالي ليوم الانتخابات مكتسية باللون الأخضر عبر جميع المؤشرات، بقيادة ناسداك (+ 3.85%). وعبر المحيط الأطلنطي، ارتفعت المؤشرات الأوربية أيضاً بقيادة فرنسا (+2.4%). وفي الوقت نفسه، كانت آسيا في الغالب، بقيادة الصين وحتى روسيا (خصم الولايات المتحدة الأول وفقاً لبايدن). أما فيما يخص السوق المصرية، ارتفعت جميع مؤشرات البورصة المصرية، حيث أنهت جميع القطاعات أمس بإيجابية، باستثناء البنوك التي تراجعت قليلاً (-0.4%). على الرغم من أن سهم التجاري الدولي [COMI] قد دعم من أداء المؤشر الثلاثيني خلال اليومين الماضيين، إلا أن أسهم البنوك الأخرى تراجعت، مثل بنك قناة السويس [CANA] وكريدي أجريكول مصر [CIEB]، وكلاهما انخفض بنسبة 1.9%. هذا وظلت تيمة بيع المستثمرين الأجانب (مؤسسات بشكل أساسي)، في حين أن المصريين (أيضاً مؤسسات بشكل أساسي) لا يزالوا صافي مشترين.
إيجابي
القطاع العقاري: نكرر رأينا بالنسبة لأسهم القطاع العقاري على خلفية معرض سيتي سكيب الجاري وبالنظر إلى تكاليف البناء المنخفضة المحتملة (مثل أسعار الأسمنت) للمشاريع الجديدة.
سلبي
الأسمنت: نجدد وجهة نظرنا السلبية تجاه صناعة الأسمنت. حيث أن الإيجابية الوحيدة الممكنة على المستوى قصير الأجل هي أي نشاط اندماج واستحواذ.


